.

.

قصيدة "روحُ اللهِ" لـ محمد دياب

لوحة بريشة الفنان السوري ياسر حمود

سمعتُ العصافيرُ تنشدُ أنى مسيح
فلمْ أستطعْ أنْ أجيبَ عليها
ولمْ أستطعْ أنْ أبوح
لسانىَ غادَرنى واستراح
وإنَّ بقائى على الأرضِ ريح

أعرفُ أنِّى منذُ هبطتُ إلى الأرضِ
منذُ تركتُ السماواتِ
أعرفُ أنِّى لنْ أستطيعَ البقاءَ لديكم
ولنْ أستطيعَ المعيشَ هنا ولنْ أستريح
 
نظرتُ لوجهِ السماءِ الجميلِ
وكلمتُ ربِّى مثلَ الكليمِ سحابًا وغيمًا
وعدتُ أحاورهم جادَلونى
لقدْ كذبونى كما كُذِّبَ المرسلون
رأيت دمائى تفوحُ كمثلِ المسيح

فسبحتُ ربِّى ونمتُ ضياءً
وسوفَ أعودُ من الموتِ وحدى
قريبًا أعودُ من الموتِ وحدى
ولنْ تصلبونى ولنْ تقتلونى
فلستُ على الأرضِ يا أيها العاجزون
لأنَّ السماءَ لروحِى ضريح

سلامٌ على الأنبياءِ جميعًا
على نورِ ربِّى
على رفعِ روحِى
على كلِّ نورٍ ذبيحٍ ذبيح ..!.


شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

1 التعليقات:

  1. الشكر الخاص جدا لـ Drkhalid Abdalghany ولجريدة " النداء " المحترمة ، وجميع القائمين عليها .

    ردحذف