.

.

جيهان مأمون تكتب: ليلة سقوط بغداد بين عصرين


قصفت بغداد وانهارت أسوارها أمام بطش قوى التتار ، قبائل المغول والترك والسلاجقة الهمجية الذين كانوا يعيشون على أطراف صحراء جوبى فى بلاد الصين ولم شملهم قائدهم (جنكيز خان) بعد ما تحارب مع جميع القبائل التركية وإنتصر عليهم و كون مملكة ممتدة من بلاد الصين شرقا إلى بلاد العراق غربا وبلاد الهند جنوبا وشمالا إلى البحر الشمالى فى مدة قصيرة جدا فأفسدوا فى الأرض وسرقوا و نهبوا كل البلدان التى دخلوها .

 دخل التتار بغداد فى حكم أخر خليفة عباسى المستعصم بالله تحت قيادة (هولاكوخان) و
طلبوا منه تسليم كل الأموال و الجواهر ثم غدروا به بعد ذلك فأحاطوا بدار الخلافة و أسروا المستعصم و قتلوه هو و أسرته .... كما قتلوا800،000 شخص من أهل بغداد فى أربعين يوما وهدموا المنازل و القصور و المكتبات و المستشفيات و ألقوا بكتب دار الحكمة فى نهر دجلة و أحرقوا بغداد لمدة أربعين يوما حتى سارت خرابا و بسقوط بغداد انتهت الخلافة العباسية التى حكمت العالم الإسلامى لمدة خمسة قرون ... 

وقعت بغداد فى العصر الحديث على أيدى الطائفية والفساد و العنف والإرهاب ، وقعت بغداد ضحية للصراعات الداخلية والمعاناة و القهر فكان سقوط بغداد الحقيقي على أيديهم قبل أن يكون على أيدى الأمريكان فالسقوط نتاج سنوات من الضعف و الإنحطاط وغياب العدالة و
ضمور الوعى ، و لكن النكبات دافع حيوى تدفع بالشعوب إلى النهوض و تغيير العقول وظهور المصلحين ، فهذه التجارب المؤلمة خلقت درعا واقيا فى وجدان الشعوب العربية و طرحت على الساحة أهمية التصدى للإرهاب و الطائفية و الجمود والعقول المكبلة و أهمية تحرير الإنسان ، فالنهضة العربية قائمة و قادمة ، و لن يجدى التكتيك الغربى و مؤسساته أمام من أسسوا الحضارات الأولى التى قام عليها العالم
شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

1 التعليقات:

  1. اتمني ان تفيق الشعوب العربيه من الغيبوبه
    اتمني ان تتعلم شعوبنا من اخطاء غيرنا
    اتمني ان تهتم حكوماتنا بالتعليم

    ردحذف