.

.

نجيب محفوظ معلقاً عن تمثاله :"اللي عمل التمثال لم يقرأ لي إلا رواية الشحاذ"



نجيب محفوظ معلقاً عن تمثاله :"اللي عمل التمثال لم يقرأ لي إلا رواية الشحاذ"

انطلق نجيب محفوظ- مشيا على الأقدام- ليرى تمثاله الذي قيل له إنه قد تم وضعه في أحد ميادين القاهرة، تكريما له وتقديرا لأدبه. بعد طول تأمل وتمعن، سأل نفسه: أهذا هو أنا يا ترى، أم أن هذا الذي أراه يمثل رجلا بائسا ومسكينا، يتوكأ على عصاه، وقد انحنى ظهره، لكي يستعطف الناس، طالبا منهم أن يعطوه مما أعطاه الله لهم؟! ولم يفكر نجيب محفوظ في إجابة كافية ووافية على سؤاله، بقدر ما أحس أن الفنان الذي نحت تمثاله قد نحته بقدر كبير من التسرع، كأنه موظف روتيني يريد أن ينجز ما تم تكليفه به، لكي يتسنى له أن يقبض مكافأته دون تأخير أو إبطاء. وفي إحدى الأمسيات سأله أحد الأدباء المتحلقين حوله عما إذا كان قد رأى تمثاله، وعن رأيه فيه إن كان رآه، فما كان من نجيب محفوظ إلا أن أطلق ضحكة مجلجلة، وهو يقول لمن سأله ولمن حوله: يبدو أن الفنان الذي قام بنحت تمثالي لم يقرأ لي من أعمالي غير رواية واحدة، هي رواية الشحاذ!
شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق