"وقعت منارة إسكندرية" قيل: الله يسلمنا من غبارها
حدث كبير وقع فى القرن الثامن الهجرى ال 14 الميلادى و هو إنهيار منارة الإسكندرية التى كانت بتعد إحدى عجائب العالم القديم و كانت بتضى للسفن ليلا ...وإنزعج الناس إنزعاجا شديد لفقدانها فقالوا ( وقعت منارة إسكندرية قال الله يسلمنا من غبارها).
قبل آلاف السنين كانت هناك قرية مصرية صغيرة بتحمل إسمها المصرى القديم (رت قدت) وكانت تمتد بين البحر المتوسط شمالا وبحيرة مريوط جنوبا فى الموقع الحالى لحى كرموز وكوم الشقافة وقد عرفت قديما بإسم راقودة و كانت بتضم جزيرة صخرية بيطلق عليها جزيرة فاروس بتمتد لحوالى ثلاثة كيلو مترات ، الشاعر الإغريقى هوميروس ذكر مدينة راقودة فى ملحمته الشهيرة الأوديسة فى عام ( 850 ق .م .) ، و مكان هذه القرية الصغيرة ولدت مدينة الإسكندرية فى عام (331 ق.م) على يد الإسكندر الأكبر ...
و أنشىء فى الجزء الشرقى لجزيرة فاروس منارة الإسكندرية ثالث عجائب الدنيا السبع ، صممها المهندس الإغريقى (سوستراتوس) فى حكم (بطليموس الأول) وإكتمل بناؤها فى حكم (بطليموس الثانى) فى عام 279 ق. م فى العصر البطلمى ....
يروى المؤرخون إن أركان المنارة كانت بتشير إلى الجهات الأربع الأصلية و إنها كانت بتتكون من أربعة طوابق و ارتفاعها كان بيبلغ (135) مترا ، و إن جسم المنارة شيد بالحجر الجيرى أما الأعمدة فأقيمت بالرخام و الجرانيت و استخدم البرونز فى الزخرفة ...
الطابق الأول للمنارة كان مربع الشكل وبيضم 300 حجرة بتستخدم لوضع الآلات والوقود وإقامة العمال و كان مشيد فى الجوانب الخارجية تماثيل ضخمة من البرونز ...
الطابق الثانى كان مثمن الأضلاع بيليه طابق مستدير بيعلوه ثمانية أعمدة بتحمل قبة داخلها مصباح المنارة الشهير ومن فوقه تمثال إرتفاعه سبعة أمتار
فوق قمة البناء كان يوجد سطح مصقول بيعكس ضوء المنارة ، وظلت المنارة تهدى السفن وترشد الملاحين لسنين طويلة ، و يذكر المؤرخين إن حاكم مصر أحمد بن طولون قام بترميمها فى عام ( 880م ) ، لكن الزلازل العنيف اللى ضرب مدينة الإسكندرية فى القرن (14م) قضى على هذا الأثر الفريد تماما و تهدمت المنارة ولم يبقى منها سوى نموذج مجسم صغير وجد فى قرية أبى صير بمنطقة مريوط ....
وفى نفس موقع المنارة أقام السلطان المملوكى قايتباى حصنه الشهيرالمعروف بإسم قلعة قايتباى فى عام 1480 م ...
و عمار يا مصر
0 التعليقات:
إرسال تعليق