السيد سعد يكتب : الجاني والضحية
إستقر البحث العلمي في (علم الاجتماع ) علي ان الانسان عند ولادتة لم يكن شيئاً مذكورا , فلا هو صالح ولا طالح ولا هو طيب او شرير , فكل هذة الصفات والخصائص السلوكية والشخصية اساسها المجتمع الذي يعيش فية بدءٍ من الاسرة وصولا لمؤسسات المجتمع الكبير .
وهنا يحق لنا ان نتساءل هل المجرم أوالارهابي اوالانتحاري شخص (جاني ) ام ( ضحية ) ؟ هل نشير اليه باصابع الاتهام أم نمصص الشفاة حزناً علي مصيرة الاليم ؟
وهل مثل هذا الشخص يحتاج الي الابادة والتخلص منة وانقاذ المجتمع من شرورة ؟ ام يحتاج الي علاج وإعادة تأهيل مرة اخري ؟
هنا اختلف العلماء منذ الازل ومازالوا مختلفين تحت مسمي (النظريات العقابية ) او فلسفة العقاب . -- وانا شخصيا لا اشك لحظة واحدة في ان هؤلاء المجرمون انما هم (ضحية ) مجتمع فاسد رزيل - مجتمع يسودة الفقر والجهل والمرض - او مجتمع تسودة الرفاهية لحد الرزيلة , مجتمع يحيطة التخلف من كل اتجاة. مجتمع ينحي العقل جانبا ويتشبث بتلابيب الخرافة والوهم والضلالات .
هنا اختلف العلماء منذ الازل ومازالوا مختلفين تحت مسمي (النظريات العقابية ) او فلسفة العقاب . -- وانا شخصيا لا اشك لحظة واحدة في ان هؤلاء المجرمون انما هم (ضحية ) مجتمع فاسد رزيل - مجتمع يسودة الفقر والجهل والمرض - او مجتمع تسودة الرفاهية لحد الرزيلة , مجتمع يحيطة التخلف من كل اتجاة. مجتمع ينحي العقل جانبا ويتشبث بتلابيب الخرافة والوهم والضلالات .
فالمجرم او الارهابي في النهاية انما هو ثمرة لبذرة فاسدة زُرعت في ارض بور.وكلما اجتمعت عوامل الفساد والرزيلة كلما اشتدت فظاعة الشخصية الاجرامية .
نفس الامر لاينفك عنه (الارهابي ) او (الانتحاري ) او (السيكوباتي الديني ) فقد تكونت شخصيتة تحت وطأة افكار شديدة العنصرية ونبذ الاخر وقتالة فضلا عن تزكية نزعة الاستعلاء علي الاخرين ومحاولة السيطرة عليهم .
-- الا ان ثمة فارق كبير بين السيكوباتي العادي ( القاتل - اللص - النصاب - المغتصب ) وبين السيكوباتي الديني في ان الاخير يؤمن ايمانا راسخا بصحة مايقوم بة من قتل وتفجير وتخريب وقطع للرؤوس تحت مسمي ( الجهاد ) او ( الدفاع عن الدين ) بينما لانجد ذلك عند الشخص الاول .
ومع انهم جميعا ضحايا - الا انهم ضحايا حتي زمن معين - وهو الزمن السابق لتكوين العقل والنظر المنطقي - وفي حالة تخليهم واستبعادهم للعقل يتحولون الي جناة بكل معاني الكلمة .
--- فقد منحنا الخالق العظيم قدرة جبارة للتخلص من ربقة المجتمعات وما بها من ضلالات وخرافات هذة القوة هي العقل بلا منازع . كما انك مطالب في جميع الشرائع بإعمال العقل والمنطق في كل امورك . ورغم ان هناك تيارات ظلامية تسعي جاهدة لابعاد البشر عن استخدام العقل يظل الانسان مسؤول مسؤولية كاملة عن إعمالة لعقلة بكافة الطرق والوسائل .
ان مسؤولية الانسان امام الله وامام المجتمع تنبع من كونة (ذو عقل ) بغير ذلك تنعدم المسؤلية تماما .
الخلاصة اننا نري ان الارهابيون والانتحاريون ضحايا المجتمع ولكنهم تحولوا الي جناة عندما وضعوا العقل جانبا وساروا وراء خفافيش الظلام دعاة الشر والفساد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق