.

.

حملة "تصحيح المفاهيم المغلوطة فى التاريخ المصرى القديم"(1)



 الملك "رمسيس الثانى"  

ليس فرعون الخروج


الملك رمسيس الثانى من أعظم ملوك مصر القديمة ، تشويه صورته و ووصمة بتهمة أنه فرعون الخروج هدم و تشويه لتاريخنا ، ولا يوجد تعارض بين ما ذكر فى القرآن الكريم و بين تبرئة ملوك مصر القديمة من تهمة الطغيان فى الأرض و الكفر الملك رمسيس الثانى ... (رع مس سو ) أسرة 19 هو الملك الأقوى و الأكثر شهرة على مر التاريخ المصرى القديم ... جلس على العرش و عمره 14 عاما بعد والده (الملك سيتى الأول ) و حكم البلاد لمدة 67 عاما ما بين عامى (1279-1213ق.م.) ... تزوج الملكة نفرتارى أنجب منها و من زوجات أخريات حوالى تسعون إبنا و إبنة ، أطلق عليه الملوك الذين خلفوه (رمسيس الأكبر) و(الجد) لمكانته ، قاد عدة حملات عسكرية فى الشام و بلاد النوبة ، وأشهر معركة خاضها هى معركة قادش فى بلاد الشام فى العام الخامس لحكمه ضد الحيثيين 1274ق.م. وانتهت بعقد معاهدة صلح بين الطرفين تعتبر أول معاهدة سلام فى التاريخ لتحقيق السلام فى المنطقة كان مولعا بالتشييد فشيد العديد من المعابد من أهمها معبد أبوسمبل و الرامسيوم وبنى المسلات و أقام المنشآت الضخمة فى معبدى الأقصر و الكرنك ، و أنشأ مقر ملكى (بر رع مس سو) شرق الدلتا... ألصق المستشرقين بالملك العظيم رمسيس الثانى تهمة أنه فرعون الخروج الذى عاصر بنى إسرائيل ، و أول من روج لهذا الإدعاء الكاذب هو (يوسيبيوس القيصارى) فى عام (275-339ق.م.) ، و رفع راية الافتراءات من بعده العديد من علماء الغرب أخرهم الدكتور موريس بوكاى الفرنسى الذى أصدر كتابا يؤكد فيه هذه النظرية فى سبعينيات القرن الماضى بعد فحص مومياءه فى فرنسا ، و لكن بعد إعادة فحص المومياء فى ثمانينات القرن الماضى لم يستدل على أى آثار للغرق و تم تفنيد هذه النظرية التى أكد معظم علماء المصريات خطئها و طعنوا فى صحتها لعدة أسباب .
 - فحص مومياؤه أثبت أنه لم يمت غرقا على عكس ما حاول علماء الغرب الترويج له .
 - لم يتم العثور على أي آثر ينتمى إلى فترة حكم رمسيس الثاني يذكر فيه أى إشارة و لو من بعيد عن بنى إسرائيل و لم يستدل على أى روايات تشير إلى الأوبئة التي عاقب بها الله عز و جل حاكم مصر وشعبه حتى يدفعه لقبول طلب نبى الله موسى بخروج بنى إسرائيل من أرض مصر.
 - الملك رمسيس الثانى توفى و عمره حوالى 90 عاما أى فى سن وهن وأثبتت الفحوصات أن ظروفه الصحية لا تمكنه من ركوب عجلة حربية وملاحقة بني اسرائيل لإصابته بالتهابات شديدة تمنعه من المشى ما هو رأى علماء الدين فى هذا الموضوع ؟ يقول الشيخ يوسف البدري عضو المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية فى هذا الموضوع "إن كل ما قيل عن إن رمسيس الثانى هو فرعون موسى لا دليل عليه لا من تاريخ و لا من كتاب و لا من سنة "، و التواريخ التي ذكرت في التوراة ليست صحيحة مائة في المائة ، والتواريخ المذكورة في النقوش الفرعونية لا تطابق التواريخ المذكورة في التوراة....
شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق