أقيمت مساء أمس الأحد 8-1-2017 بمقر المركز الدولي للكتاب أول أمسية نقدية لديوان《رثاء الممالك البائدة》للشاعر الكبير فولاز عبد الله الأنور.
وقد قدم كلاً من الدكتور حسام عقل والأستاذ حزين عمر رؤية نقدية للديوان ،فكانت إضاءتهما للديوان قد زاحمته إبداعا ، فقد لفت الأستاذ حزين عمر نظرنا إلى جماليات افتتاح قصائد الديوان تلك التي يطلق عليها النقاد براعة الاستهلال وهو الأمر الذي لم أكن قد اكتشفته من قبل في قصائدي لأدرك من خلال رؤيته النقدية كم نحتاج نحن الشعراء إلى الإبداع النقدي الذي يسامق قصائدنا بهاء وجمالا ،
وقال حزين عمر:"أن رثاء الأشخاص في هذا الديوان لا يقل مكانة عن رثاء المدن والممالك فقد جعل الشاعر من الأشخاص ممالك ومدنا حين رثا القيم والمبادئ التي كانوا يتمتعون بها مثل رجاء النقاش وصلاح عبدالصبور وغيرهما" ، وأضاف، إنه يعتبر نقده للديوان مجروحا لأن فولاذ تكلم عنه أي عن حزين عمر في قصيدة من قصائد الديوان وهي قصيدة《لهب الحرية》التي كتبها عنه الشاعر إبان خروجه إلى الميدان في يناير 2011 .
وأدهش الدكتور حسام عقل الحاضرين بصولاته وجولاته من خلال النص في جنبات التاريخ ورموزه الخالدة وإضاءة ما يستفلق فهمه على القارئ العادي من رموز تاريخية وردت في الديوان مثل أسد بن الفرات و أسامة بن منقذ و كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام ورأى أن قصائد الديوان تتسم - كسائر دواوين الشاعر الأخرى - ببراعة القفلة وروعة الخواتيم ، واعتبر عدد من الحاضرين - عقب انتهاء الندوة - أن كلمة حسام عقل النقدية تعد أطروحة جامعية مقتضبة في شعر فولاذ تستحق التصفيق .
أدار الأمسية الإعلامي و الشاعر سيد حسن ، حضر الأمسية سيد الاسكندراني نائب رئيس تحرير الجمهورية رئيس تحرير أخبار الوطن ،والشاعر محمد الدرديرى والأديب والقاص أحمد محمد جلبى والشاعر حمدى طه ، كما حضرعدد من الأساتذة أصدقاء الشاعر الكبير فولاز عبد الله فايز جعفر و عيد حماد و نهلة عزت ، كما حضرها من مدينة الواسطى الصديق الشاعر أحمد عبد الفتاح و السيدة سامية سيد علي رئيس جمعية الآداب والفنون بمدينة الواسطى .
0 التعليقات:
إرسال تعليق