.

.

د.خالد عبدالغني يكتب : العلامة أد. أحمد خيري حافظ لكم ما تستحقون من الاجلال ولنا أن نظل في محبتكم سابحين


حفظكم الله يا سيدي العالم الجليل النبيل معالي العلامة أد.أحمد خيري حافظ الذي التقيته للمرة في عام 1994 على ابواب المكتبة المركزية بجامعة عين شمس وكان لتو سيادته قد نشر كتابه المتفرد والذي لم يلحقه ولم يسبقه في هذا الباب اي مؤلف بهذا القدر وهذه القيمة إنه كتاب " ازمة منتصف العمر " الصادر عن أخبار اليوم ، وهنأت سيادته بالكتاب وللحق كان مستغربا من هذا الموقف فلم اكن قد درست بعد في جامعة عين شمس ولم اكن من تلاميذ سيادته ، وبعد هذا اللقاء جلست بجواره في محاضرة للعلامة أد.حسين عبدالقادر ، والعلامة أد. فرج طه بمعرض القاهرة للكتاب يناير 1996 عن الراحل العظيم مصطفى زيور.

 وتابعت بعد ذلك مسيرتي في علم النفس وطالعت تقريبا كل بحوث العلامة حافظ وكتبه وتوقفت امام عملين استعنت بهما كثيرا وهما "ازمة منتصف العمر ، الانا والاخر قراءة في رواية اللص والكلاب لنجيب محفوظ ، وفي نفس الكتاب بحث عن ضرورة تغيير نظرتنا لبعد المستوى الاقتصادي والاجتماعي في بحوثنا النفسية اذ تغيرت الاوضاع في مصر فلم يعد صاحب المستوى الاقتصادي المرتفع بالضرورة صاحب مستوى اجتماعي مرتفع وضرب سيادته الامثلة الموضحة والدالة على ذلك وهذا مما شكل بعدا مهما في فهمي للظاهرة النفسية عند وضع البعد الاقتصادي والاجتماعي في الاعتبار ،،، .

وها هو المؤتمر الاقليمي الثاني لعلم النفس في مصر - ميريدان القاهرة . 2010 وعند افتتاح المؤتمر وجدت سيادته ممن يشرفون المؤتمر بالحضور فكان مني السلام والتحية والسؤال عن صحته وأعماله وحدثت سيادته عن عملي بمجلة الرواية انذاك ولو تفضل وكتب للمجلة بعض المناقشات والقراءات النفسية للادب ولكني تركت العمل بالمجلة وتوقفت عن الصدور بعد ذلك بقليل ،،، .
ويختصني العلامة أد.حسين عبدالقادر بمناقشة ديوان الشاعر والصديق رضا ياسين - غرف سرية للبكاء - في ندوة بالجمعية المصرية للتحليل النفسي وأري من ضمن الحضور سيادته – فارتبكت كثيرا وحاولت أن ابدو رابط الجأش متماسك وأنا من داخلي وفي عمق اعماقي متوتر بل شديد التوتر فكيف لمثلي أن يتحدث في وجوده وكان هناك ثلة ايضا مهمة ممن يربكون أي محاضر مهما كان فقد كانت المرة الاولى التي اتحدث فيها امام العلامة أد.حسين عبدالقادر وأنا الذي صحبته لأكثر من عشرين عاما مستمعا مستمتعا ايضا – المهم ان الله سلم ومرت الدقائق دهرا ، وقد أخذ الكلمة وأثنى على المناقشين واعتبرني ناقد للادب ، فأسررتها في نفسي ، فما أحب الي نفسي من اكون منتميا لعلم النفس الذي منحته عن رضا حياتي وما ملكت ، ولم يمنحي شيئا ،،،

وبعد الندوة كان النقاش الجميل الهادئ الوقور ، فلسيادته جرس صوتي هادئ منمق سهل يسير، فهو حاضر البديهة تسعفه المفردات والصور ، وتمضي شهور ويشرفني بندوة عن رواية رضوى عاشور "خديجة وسوسن " – وكان التوتر هذه المرة قد قلَّ ولكنه موجود أيضا ،، ولعل ابتسامة ندت عن ثغره ولمعة من عينيه قد اراحتاني كثيرا ،، ولكن الخوف وما ادراك ما الخوف من الحديث أمام الشوامخ من الأعلام وما العلامة حافظ إلا أحدهم وإن كانوا في كل علم قلة نادرة ، وفي هذه الليلة أسر لنا - نحن الحضور جميعا – بما لم نكن نعرفه عن رضوى عاشور وذكرياته معها وقال أد. أحمد خيري حافظ أنه تعرف على عالمها الروائي عام 1970 في مؤتمر للأدباء الشبان. ويرى أنها تميزت بتمردها، واهتمامها بالعمل العام ومشاركتها في مجموعة مارس لاستقلال الجامعة ، وفسر تعدد وجودوها في شخصيات الرواية بمدى العمق في تكوينها الشخصي. وأنها شخصية مهمة في التاريخ المعاصر للمرأة المصرية.
وقبل هاتين الندوتين استمتعت بحضور ندوته أو محاضرته الأشهر عن العلاج النفسي في مصر وأزمته وقد انتقد فيها الوضع الحالي للعلاج النفسي وعدد سلبياته ومشكلاته ،  والتي ألقاها بالجمعية المصرية للتحليل النفسي ،، صحيح أن لقاءاتنا يا سيدي كانت قليلة ولكنك موضع حفاوة وتقدير من طالب تتلمذ على مؤلفاتكم القيمة وسيرتكم العطرة ،، 
فلكم ما تستحقون من الاجلال والتقدير ولنا أن نظل في محبتكم سابحين .

أد أحمد خيري حافظ
استاذ علم النفس بجامعة عين شمس
معالج نفسي ومقيد بجدول المعالجين لنفسيين بوزارة الصحة .
رسالته للماجستير تناولت إدارك الزمن لدى الفصاميين .
رسالته للدكتوراه أول رسالة في جامعات مصر تتعرض لمشكلة الاغتراب النفسي لدى الشباب والأزمات النفسية التي يمرون بها.
له أكثر من عشرين دراسة وبحثاً منشوراً بالمجلات العلمية تدور حول العلاج النفسي والقلق والمخاوف .
أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه بجامعات مصر والجامعات العربية .
استاذ زائر لعدد من الجامعات العربية .
يمارس العلاج النفسي ويقوم بتدريب المعالجين النفسيين منذ أكثر من عشرين عاماً .
المستشار العلمي لمجلة دراسات نفسية .
يقوم بتدريس العلاج النفسي والأمراض النفسية بكليات الآداب والتربية والطب بالجامعات المصرية والعربية .

شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق