الكاتبة جيهان مأمون |
يقول الحكماء :" إن الحياة الإنسانية الصحيحة لا تبدأ إلا من حيث تنتهي الحياة الحيوانية " فالإنسان عندما يخالف الفطرة السليمة يصير كالأنعام بل أضل سبيل ...
النفس تسقم مما تشاهد و تسمع ، يصير الجرح غائرا ، تآبى الكلمات أن تخرج و لا يكتب القلم طواعية و يتساءل ... متى يتوقف الإنسان عن تنصيب نفسه ربا ؟ متى يتوقف عن إعطاء نفسه حق البطش و العقاب ؟ متى يتوقف عن محاسبة الأخر و الحكم عليه بدون علم و لكن عندما يدنس القلب تطمس البصيرة و تذهب الحكمة ...
لقد خلقت ربنا الإنسان و خيرته بين الظلم و العدل و بين العلم و الجهل و بين الحلم و الخصام و لكن هناك من آبى أن يتبع انوار قلبه و اختار أن يكون ظلوما جهولا خصيما ، ربنا فلا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا فإنك قلت و قولك الحق
يقول تعالى : " فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التى فى الصدور" الحج : 46
، و قلت ربى ...
يقول تعالى : "صم بكم عمى " البقرة :18
، صم عن الحقيقة ....
بكم عن قول الحق ....
عمى عن الإبصار المعنوى العقلى بعين القلب ، عمى البصيرة ....
قد دلتنا ربنا آياتك عليهم و أنذرتنا منهم ...
يقول تعالى : "كذلك جعلنا فى كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها و ما يمكرون إلا بأنفسهم و ما يشعرون" الأنعام : 123
و علمنا ربى أنك شاهد عليهم غير غافل عنهم حتى يلقون غيا و قد بشرت ربى الصابرين برحمتك و حبك و قربك ...
اللهم ربنا فلا تجعلنا منهم واغفر اللهم لمن ضل و اغفر اللهم لمن ذل و احجب عنا كيد إبليس و أعوانه من الإنس و الجن و اجعل اللهم هذا البلد آمنا مطمئنا و آلف بين القلوب بقدرتك و عزتك و جلالك يا أرحم الراحمين...
اللهم آمين .
0 التعليقات:
إرسال تعليق