وفي افتتاحية العدد يقول سعد القرش رئيس التحرير إن لدى الأشقاء في دول المغرب العربي عتابا قديما، مستحق بالطبع، عن ثنائية المركز والهامش، واستحواذ الشرق على نصيب أكبر من الاهتمام الثقافي، مع تجاهل الأنوار المؤثرة والفاعلة في المغرب، غير المحظوظة لعدم انطلاقها من الشرق. يقصدون مصر، وأحيانا بلاد الشام وخصوصا لبنان. ولكن مصر ليست الشرق، ربما هي المركز بحكم الجغرافيا والتاريخ والأدوار التي تحاول استعادتها في الآونة الأخيرة. ولعل سلطنة عمان المنتمية إلى الشرق أصابها حظ المغرب، ولكن هذا الملف الخاص بالقصة القصيرة في عُمان يقدم جانبا من وجوهها المشرقة، عبر نصوص مشرفة، تنتمي لأجيال وتيارات متعددة، تؤكد ثراء المشهد القصصي، وحفاوة الفضاء العربي بالخيال، وأن العالم العربي أرض تنبت الإبداع، وليس ـ كما يزعم البعض ـ مركزا لتصدير العنف.
ويقول أيضا إن مرور ست سنوات على اندلاع الثورات العربية يوجب التساؤل: من المسؤول عن إفساد الربيع، وقد أثمر كارهين للحياة وأحزمة ناسفة تصيب الجميع؟ ويجيب عن هذا السؤال الكاتب العراقي فاروق يوسف بمقال عنوانه "هل أفسدت الشعوب ثوراتها"، ويرصد د. مصطفى نور الدين ما جرى تحت عنوان "من كومونة التحرير إلى إجهاض الثورة". ويقدم د. رفعت السيد علي قراءة في كتاب "ما بعد الربيع العربي" الذي أرجع مؤلفه الأمريكي جون برادلي أحد أسباب الانتكاسة إلى التحالف القديم بين الحرس الرجعي والمتشددين.
ويتزامن العدد مع الاحتفال بأعياد الميلاد، فيكتب عرفة عبده علي عن كنيسة القيامة أعظم المقدسات المسيحية في العالم.
وفي العدد مقالات ودراسات بأقلام كتاب من أغلب الدول العربية، كما يحتفي بكل من فتحي رضوان ويحيى حقي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق