.

.

جيهان مأمون تكتب: الآيات التسع لإبتلاءات فرعون


 

      الجزء الثالث

لحملة تصحيح المفاهيم المغلوطة في التاريخ المصري القديم




يذكر القرآن الكريم الإبتلاءات التى أصابت فرعون و قومه ، و تذكر التوراة كل هذه الابتلاءات بالتفصيل.
 فى التوراة، الطوفان الجراد ، صعد الجراد على كل أرض مصر حتى أظلمت القمل ... الضفادع....ها أنا أضرب جميع تخومك بالضفادع فيفيض النهر ضفادع الدم ....فتحول كل الماء الذى فى النهر دما و مات السمك و أنتن و لم يقدر أحد أن يشرب من ماء النيل البعوض .... فصار البعوض على الناس و على البهائم و كل تراب الأرض صار بعوضا موت المواشى ...ففعل الرب هذا الأمر فى الغد فماتت المواشى الذباب ....ها أنا أرسل عليك و على عبيدك و على شعبك و على بيوتك الذبان فتمتلىء البيوت -البرد العظيم ....أمطى الرب بردا على أرض مصر فضرب الناس و البهائم الظلام ...فكان ظلام دامس فى كل أرض مصر سنوات القحط ...حتى لم يبقى شىء أخضر فى الشجر و لافى عشب الحقل فى كل أرض مصر موت الأبكار ...يموت كل بكر فى أرض مصر الدمامل .
فى القرآن الكريم ... يقول تعالى :" وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا * قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا" الإسراء 101-2. يقول تعالى :" فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ" الأعراف 107-8 يقول تعالى :" وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" الأعراف : 130 يقول تعالى :"فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ" الأعراف : 133 لم يجد علماء المصريات أى ذكر لهذه الابتلاءات مدونة على جدران المعابد و لا أى ذكر لهذه الأوبئة المرعبة و لا أى ذكر عن على معيشة بنى إسرائيل فى مصر ، مع أن المصريين اعتادوا تدوين و توثيق كل الأحداث التى تمر ببلدهم و بملوكهم على جدران المعابد من أصغر حدث لأكبر حدث بدقة شديدة متناهية ....مما يعنى أن هذه الأحداث لابد أن تكون قد وقعت فى عصور الإضمحلال التى يتوقف فيها تدوين التاريخ ، و عصر الإضمحلال الثانى تحديدا هو من غزا فيه الهكسوس مصر السفلى ففى الغالب أن هذه الأحداث قد وقعت فى مدينتهم التى أشار لها القرآن الكريم بإسم المدينة فى أرض جاسان شرق الدلتا بعيدا عن طيبة فى صعيد مصر حيث يحكم ملك مصر
شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق