هذه مجموعة من الملاحظات العفويَّة التى طرأت على خاطرى..حين تَبَادَر لذِهْنى سؤال..كيف أصْبَحْتُ عَلىَ ما أنا عليه..مِن قوة تحمُّل, وإرادة, وفَرْط عطاء, وثقة بنفسى؟ ..كل ذلك من ثقتى بأن الله مُقدّر لى الخير, لأنى أسْعَد..حين أسْعِد بَشر, أنا كإنسانة..أحبّنى..حب غير مشروط, أىْ أحبّنى كما أنا, لَم أتمَنى أن اشبه أحد.. تمنيت كثيرا..تحقيق أحلام, لكنّها..أحلامى أنا..
على المستوى الإنسانى..أعْرفنى.. كريستالية المحتوى,,ليس وصفى, لكننى إستعرته ممن كانوا يوْصفونى .. من معاملاتى الواضحة, الخالية من الشوائب الحياتية, فأحببت الوصف, وإحتفظت به, وأضفته لمقتنياتى, بل هناك أوصاف سمعتها ممن ليس لهم مصلحة لدىّ, لأنى.. أتعامل بأسلوب ودود وطبيعى, منذ صباى.. وأنا دوماً أجدنى بجانب من يعانى من البشر, حتى لو زميلة وليست صديقة, فأنا موضع إستشارات الزميلات والقريبات, قد يكون لقدرتى على الإنصات بإهتمام, ولفترات مطوّلة يصعب تحمّلها, وقدرة تحليلية للأحداث, إكتشفت هذه الميزة فى فترة المدرسة الإعدادية, وفى ثانوى لفت نظرى إهتمامى بقراءة الموضوعات النفسية, وحتى الأفلام الأجنبية التى كانت تتناول موضوعا نفسيا, كانت جاذبة لى, فتداخلت السمات الإنسانية التى توارثتها جينياً, ومن القدوتين أمامى( أبي..وأمي). فأعْتقدنى كنت نبتة طيبة لأبوين رائعين.
وبهذه الروح .. مضيت فى حياتى , وألْقت شخصيتى بظلالها على كل أدوارى الحياتية, ولأن وظيفتنا قيادية من أول تعييننا.. بداية من وكيل حسابات بوزارة المالية, مدير حسابات, مراقب حسابات, ثم مديرعام, وآخر عامين الترشّح لدرجة وكيل وزارة لم ندركها قبل المعاش, وحصلت على أجازة خلالها, وكان الخط الوظيفى يمضى بنفس معالم الشخصية, كان الإهتمام بعملى ملحوظ, ويجعلنى فى المقدمة مع زملائى, وعملى يتّسم بالدقة والتميُّز, لأن العلم يرى أن الشخصية لا تتجزأ, فالمُتقن لعمله, إذا وضعته فى أى عمل يتقنه, والعكس. لذا كنت موضع مشاعر متضافرة من الحب والإحترام, من المرؤوسين قبل الرؤساء, لأنى لم أستخدم سلطة كانت بيدى لأضر احدا, رغم الحزم والجدّية التى آخذ بها أداء العمل , وما الهيكل الوظيفى إلّا ترتيب أدوار, وليس تحديد مقدار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق