كتب محمد عبدالغني
لاقى قرار جريدة "الزمان" بإغلاق صفحة " سماء عربية" صدى واسعا لدي المثقفين، ليس في مصر فحسب وإنما على مستوى الوطن العربي إذ كانت الصفحة متنفسا للأدباء من شتى أقطار العرب، كالمغرب والعراق وسوريا وفلسطين والعرب المقيمين في فرنسا ، وأفسحت المجال أمام النقاد ليكتبوا عن المبدعين في كافة البلاد العربية أيضا وعرّفت القارئ المصري بهم، ومثلت إضافة لقوة مصر الناعمة التي ننادي بضرورة بقائها بل وزيادة فاعليتها، وباحتجابها عن الصدور، يتوقف منبر للثقافة لطالما رعى من لا يجدون منبرا تطل عبره إبداعاتهم.
"النداء المصرية" سعت إلى استقصاء ردود فعل المثقفين والأدباء أزاء إغلاق منبر طالما أتاح لهم فرصة التعبير من خلاله، وفتح أمامهم نوافذ مشرعة على القراء.
في البداية ألتقينا مؤسس "سماء عربية" الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ أسامة الألفي لنتعرف منه على أسباب توقف الصفحة فأكد أن لا أسباب معينة سوى اضطرار إدارة الصحيفة إلى عن تخفيض عدد صفحات جريدة الزمان إلى 12 صفحة بسبب ارتفاع أثمان الورق وزيادة تكلفة الطباعة، وهو قرار صاحبة لجريدة، ولا أزال مستمرا في "الزمان" بمقالة أسبوعية ..
وأكد الألفي أن دوره في خدمة الثقافة والمثقفين لن ينقطع بتوف الصفحة، وسوف يستمر عبر صالونه الثقافي الذي يقام مرة كل شهر في دار القلم العربي للنشر، بالتعاون مع الشاعرة ريم صلاح وسوف يقيم الصالون ندوات للمهمشين وأيضا للتعريف بأدب الأخوة العرب وبالقضايا الوطنية.
استكمالا للصورة استطلعت "النداء المصرية" رأي عدد من الكتاب والمبدعين، حيث علق الناقد الدكتور خالد عبدالغني بقوله "خسارة للأدب‘ فهذا صوت آخر يسكت في صمت بتوقف صفحة سماء عربية بجريدة الزمان، وأضاف أعتبر نفسي اكبر الخاسرين، فقد كنت - بحكم علاقتي بمحررها - أعرف كم التحديات التي كان يواجهها من منتفعي ومتسلقي الثقافة لكي يستمر إصدار هذه الصفحة، ووصف المفكر الكبير د.يسري عبد الغني توقف "سماء عربية " بأنه خسارة فادحة بكل المقاييس، فهي كانت نافذة رائعة مستنير، وبحزن قالت الشاعرة السورية ميساء زيدان "خسارة كبيرة لنا نحن الشعراء العرب الذين كنا ننال شرف النشر فيها،فيما علق مدير تحرير الأهرام جمال إسماعيل بقوله "جريدة الزمان مالهاش في المهنيين نصيب، ودعا الأديب الكبير محمود قنديل القائمين على أمر الجريدة إلى إعادة النظر في قرارهم لتعود الصفحة منبرا لللثقافة الجادة، وأعربت الأديبة الكبيرة د. منار فتح الباب عن حزنها الشديد لاحتجاب هذه الصفحة الرائعة، وقال الشاعر الكبير د. محمد سالمان هذه "خسااااارة كبيرة والله"، كما وصفت الشاعرة الفرنسية من أصل مغربي نجاة القاضي توقف الصفحة بأنها" خسارة للثقافة والمثقفين"، وعلق الكاتب أشرف صادق بقوله " في بلدنا نفتح الكافيهات و نغلق المنارات.. ولا عزاء للثقافة، وتساءل الشاعر الكبير الأستاذ محمد الدش بغضب " قائلا" متى يفهم أصحاب الصحف الخاصة أن الصفحة الثقافية أهم من صفحات كثيرة فى الجريدة؟ وكأنهم يساهمون في صنع التطرف الذى يحاربونه".، ووصف الشاعر الكبير فولاذ عبدالله الأنور إغلاق صفحات الثقافة بأنه "المؤامرة على الفكر والثقافة في بلادنا"
0 التعليقات:
إرسال تعليق