تمت مؤخرا مناقشة كتاب " توفيق الحكيم شمس المسرح العربي" للعالم الموسوعي الأستاذ الدكتور يسري عبدالغني، ذلك أن هذا الكتاب يعتبر أيقونة ثقافية من الدرجة الأولى تضاف إلى رصيد الدكتور يسري عبدالغني لمن لا يعرف توفيق الحكيم وكيف كانت اشتغالاته المسرحية والفنية، فقد كان لتوفيق الحكيم النصيب الأكبر في تأسيس المسرح العربي الاجتماعي والذهني القائم على احترام العقل وبالفعل كان له دور بارز في تطوير المسرح، وفي نهضته، وقد عُد توفيق الحكيم كاتباً تاريخياً لأنه أرخ للمسرح العربي ووضع له ضوابطه. بداية لقد طرح الكاتب الدكتور يسري إشكالية المنهج بمعنى أن المنهج قد يكون مشكلة في حد ذاته إذا لم يفلح الباحث اختيار المنهج المناسب وهو ما يترتب عليه جدل من الناحية التطبيقية. وتبقى مشكلة المنهج قائمة وليس هناك ما يمنع من ذلك الاختلاف لأن لكل وجهة نظره الخاصة بل ربما هذا الاختلاف سبب لأن يأتي الباحث بجديد.... من مسرحيات توفيق الحكيم أهل الكهف وهي أول مسرحية و يا طالع الشجرة و بجماليون والعشرات من المسرحيات التي أثرت المكتبة العربية وقد تناولها الباحث بالتحليل والعرض.
هذا وقد أثرت المناقشة الدكتورة رشا غانم حيث قدمت ورقة بحثية عن العمل، تناولت فيها تاريخ المسرح عند توفيق الحكيم وكيف أن المسرح عند توفيق الحكيم يحتاج إلى دراسات أخرى عديدة لأنه مسرح متعدد الجوانب، وكيف كانت السياسة حجر عثرة لعرض أعمال الأستاذ توفيق الحكيم وأشارت إلى أنه لا بد من عرض أعمال توفيق الحكيم على مسارح الدولة لأنه يستحق ذلك حتى نبتعد عن ذلك الإسفاف الذي نراه يعرض على المسارح في الوقت الحاضر .
الشكر الجزيل للدكتور يسري عبدالغني على هذا الكتاب.. والشكر موصول للدكتورة رشا غانم على تلك الورقة البحثية ... والشكر الجزيل لجموع الأدباء والمثقفين ورواد مكتبة الدقي الثقافية على ذلك الحضور والمداخلات الراقية. كما أتوجه بالشكر الجزيل جميع الأخوة العاملين بالمكتبة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق