.

.

د.خالد عبدالغني : رجب محمد شعبان لك عندي مآثر أخرى

 عرفته في بداية تعييني في التربية والتعليم وأثناء انتخابات النقابة الفرعية للمعلمين بقليوب، وما هي اعوام قليلة وغادرت الوطن للعمل بالخارج لبضع سنوات ، كنت حينها قد حصلت على درجتى الماجستير والدكتوراه ونشرت بعض البحوث والكتب ، وفي اوائل عام 2011 ذهبت اليه باعتباره نقيبا للمعلمين باللجنة الفرعية بجنوب القليوبية وكنت محتدا بعض الشيء وذلك لأني عندما قابلت المكلف بإدارة النقابة العامة للمعلمين د.محمد كمال وطلبت منه تكريمي باعتباري من الحاصلين على الدكتوراه ولكنه رفض متعللا بأني الدكتوراه الخاصة بي اصبحت قديمة ، المهم تركت الرجل وفي نفسي بغض له لم أزل اشعر به نحوه حتى الان، نعود للفاضل خالد الذكر الذي خلد للرفيق الاعلى اول أمس الاستاذ رجب شعبان ، فبعد السلام عليه والتحية الواجبة لمقامه ، قلت له كيف لهذه النقابة الا تكرمني وأنا من أوائل الحاصلين على الدكتوراه وفي زمن قياسي وقدمت مؤلفات اخرى كثيرة ؟، فابتسم الرجل وقال هات نسخة من الشهادة ولا تحزن ، وأعطيته النسخة ، وانصرفت لا ألوي علي شيء ، ومرت الايام وقد نسيت الأمر ، وها هو الصيف يدخل علينا ويأتي شهر رمضان الكريم واتابع مثل كل المصريين الجلسة الاولى لمحاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في التليفزيون ، وإذ بهاتفي يرن وأرد ألوو فيقول المتصل أنت فلان ، فقلت نعم ، فقال انا رجب شعبان ، يا راجل أكثر من عدة شهور وانا ابحث عنك لأبلغك بأمر تكريمك في احتفال النقابة الفرعية بجنوب القليوبية اليوم ، في تمام الساعة الثامنة بعد الافطار ، ووصف لي المكان ، وقبلها سألته وكيف عرفت رقم هاتفي فقال اتصلت بعدد من الزملاء بالسعودية يؤدون العمرة حاليا وأعطوني رقم هاتفك ، وفعلا كنت في الموعد هناك قابلني الرجل بالاحضان والسلام والتحية وكان الحفل وشهادة التكريم ورؤية الفاضل الراحل عبدالحليم الرفاعي وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية حين تسلمت عملي بهذه الوزارة ، وبعد عدة شهور قابلته عند محطة التحرير بقليوب البلد وكنت لتوي فرحا بأغلي كتبي على قلبي ومعي نسخة منه- كتابي - "نجيب محفوظ وسردياته العجائبية" فأهديته لسيادته متمنيا ان يعقد له حفل لمناقشته ، ولكننا لم نلتق ثانية وإن كنت أبعث بالتحية والامتنان له عبر ابنته التي تعرفت عليه صدفة فهي اخصائية اجتماعية بمدرسة قليوب التجريبية الرسمية للغات . عليك رحمة الله وبركاته فقد سعيت لمنحي حقي، ولم تكن بيننا أية علاقة، ولا نفع يرجى من ورائي ، فكن بأمر الله وفضله عليك في جنة الخلد يا استاذنا.
شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق