.

.

جيهان مأمون تكتب: رحلة العائلة المقدسة

             جيهان مأمون تكتب: رحلة العائلة المقدسة
نورك بان .... على الصلبان
المؤرخة والأديبة جيهان مأمون
تتلفت حولها فترشدها أنوار قلبها ...
تتطلع للطريق و معها خير رفيق ...
تتلمسه بحنان لتشعره بالأمان ....
تسبح روحها و يترنم قلبها ...
ترى الإشارة فتلوح البشارة ....
تطأ الأرض المباركة فتتيقن من رضا ربها ...
تعبر أم النور الصحراء تحفها الملائكة من أعلى سماء
....
( ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا : قم و خذ الصبى و أمه و اهرب إلى مصر ، وكن هناك حتى أقول لك ، فقام وأخذ الصبى وأمه ليلا وانصرف إلى مصر) (مت2 :13-14)
دخلت العائلة المقدسة أرض مصر هربا من بطش هيرودس ملك الروم الطاغى وقضت فيها قرابة الثلاث سنوات ونصف ، لجأت العذراء لهذه الأرض المباركة التى احتضنتها فى قلبها و صارت جزءا من كيانها و نسيجها ...
امتد مسار الرحلة المقدسة عن طريق سيناء من جهة الشمال و دخلت (الفارما) ، ثم وصلت إلى مدينة (تل بسطا) قرب مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية حيث أنبع السيد المسيح عين ماء ، ثم توجهوا نحو (بلبيس) واستظلت مريم العذراء بظل شجرة عرفت بإسم (شجرة مريم) ، وواصلت رحلتها إلى (سمنود) و شربت من إحدى أبارها ،و دخلت (البرلس) وذكر أن قدم السيد المسيح ظهرت على أحد الأحجار ، ومن (سخا) عبرت العائلة المقدسة مرة أخرى نهر النيل (فرع رشيد) إلى غرب الدلتا لتتجه ناحية الجنوب إلى وادى النطرون (وادى الملح) ، ثم عبرت نهر النيل إلى الناحية الشرقية متجهة نحو (المطرية) ، ثم تحركت القافلة الصغيرة من المطرية و(عين شمس) وسارت إلى مصر القديمة وفى الطريق استراحت بمنطقة (الزيتون) ، وحارة زويلة حيث توجد اليوم كنيسة السيدة العذراء الأثرية اليوم ،ثم سارت جنوبا نحو المعادى نحو (منف) عاصمة مصر القديمة ، ومن أهم الآثار التى تركتها العائلة المقدسة فى مصر القديمة مغارة أبى سرجة ، ومن مصر القديمة جنوبا بإتجاه الصعيد إلى قرية (أشنين النصارى) ثم قرية (دير الجرنوس) بمركز مغاغة، و منطقة (بيت يسوع ) شرقى البهنسا مكانها الآن قرية صندفا الفار (بنى مزار) ، وارتحلت العائلة المقدسة من بلدة (البهنسا) نحو الجنوب حتى بلدة ( سمالوط) ، ثم عبرت نهر النيل نحو الشرق حيث يوجد اليوم دير السيدة العذراء بجبل الطير شرق سمالوط ، ومن (جبل الطير) إلى (أنصنا) ، ثم مرت العائلة المقدسة بقرية (بنى حسن) جنوبا، وعبرت نهر النيل إلى الروضة غربا لتصل إلى (الأشمونين) ، بعدها اتجهت إلى (ديروط) أم نخلة فى الجنوب حيث أنبع السيد المسيح بئر ماء عذب ، ثم سارت العائلة إلى ملوى (دير الملاك)، وعبرت نهر النيل شرقا لتصل إلى تل العمارنة ، ثم أبحرت العائلة المقدسة من تل العمارنة متجهة جنوبا نحو (ديروط) ثم إلى قرية قسقام ثم (بلدة مير)غرب القوصية، و منها إلى جبل قسقام (دير المحرق)، ومكثت هناك ستة أشهر وعشرة أيام فى إحدى المغارات التى أصبحت الآن هيكلا لكنيسة السيدة العذراء ، وفى طريق العودة، سلكت العائلة المقدسة طريقا آخر انحرف جنوبا حتى جبل أسيوط الغربى ومنه إلى مصر القديمة، ثم المطرية، ثم إلى (المحمة) مسطرد، ومنها إلى سيناء ففلسطين حيث عادت إلى قرية الناصرة بالجليل
تعد مصر البلد الوحيد الذى زارته العائلة المقدسة وعاشت فيه و فى كل نقطة توقفت بها العائلة شيدت كنيسة وصارت بقعة للعبادة تتردد فيها ابتهالات المصلين لمئات السنين تهب نفحات الإيمان و الحب الإلهى
رايح فين يا مليح رايح أزور أم المسيح
رايح فين يابو عمة خضرا رايح أزور العدرا
على دير العدرا ودينى أوفى ندرى و الرب راعينى
يا مراكبى ودينى للعدرا و اعطيك من ندرى شمعة
شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق