.

%25D9%2585%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25AD%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D8%25B9%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2586%25D9%258A%25D8%25A9

نجيب محفوظ معلقاً عن تمثاله :"اللي عمل التمثال لم يقرأ لي إلا رواية الشحاذ"



نجيب محفوظ معلقاً عن تمثاله :"اللي عمل التمثال لم يقرأ لي إلا رواية الشحاذ"

20937673_1431579540258357_435120699_nانطلق نجيب محفوظ- مشيا على الأقدام- ليرى تمثاله الذي قيل له إنه قد تم وضعه في أحد ميادين القاهرة، تكريما له وتقديرا لأدبه. بعد طول تأمل وتمعن، سأل نفسه: أهذا هو أنا يا ترى، أم أن هذا الذي أراه يمثل رجلا بائسا ومسكينا، يتوكأ على عصاه، وقد انحنى ظهره، لكي يستعطف الناس، طالبا منهم أن يعطوه مما أعطاه الله لهم؟! ولم يفكر نجيب محفوظ في إجابة كافية ووافية على سؤاله، بقدر ما أحس أن الفنان الذي نحت تمثاله قد نحته بقدر كبير من التسرع، كأنه موظف روتيني يريد أن ينجز ما تم تكليفه به، لكي يتسنى له أن يقبض مكافأته دون تأخير أو إبطاء. وفي إحدى الأمسيات سأله أحد الأدباء المتحلقين حوله عما إذا كان قد رأى تمثاله، وعن رأيه فيه إن كان رآه، فما كان من نجيب محفوظ إلا أن أطلق ضحكة مجلجلة، وهو يقول لمن سأله ولمن حوله: يبدو أن الفنان الذي قام بنحت تمثالي لم يقرأ لي من أعمالي غير رواية واحدة، هي رواية الشحاذ!
شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

12998482_823138894496135_2382867928450220534_n
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق