.

%25D9%2585%25D8%25B3%25D8%25A7%25D8%25AD%25D8%25A9-%25D8%25A7%25D8%25B9%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2586%25D9%258A%25D8%25A9

جمل يلجأ إلى قصر عابدين !!!!

 جمل يلجأ إلى قصر عابدين!!!
abdin2


في عام 1944، وأثناء حكم الملك فاروق لمصر، وقع في إحدى الليالي حادث غريب، ذلك أن أحد القصابين ابتاع جملين لذبحهما في المجزر وبيع لحمهما، وبعد أن ذبح أحدهما ورأي الجمل الثاني ذلك، ثار وانتزع نفسه من الحبل الذي كان يشد به، وراح يعدو هربا إلى الطريق العام، فجرى الحراس وراءه محاولين امساكه، ولكنهم لم يستطيعوا اللحاق به.
ظل الجمل يعدوا في شوارع السيدة زينب، حتى وقف مرور السيارات ومركبات الترام، فأخذ كثير من المارة يعدون خلفه ولكنه كان يفلت منهم، ويمضي متنقلا بين رصيف وآخر، متجنبا المركبات والسيارات دون أن يستطيع أحد إيقافه.
21231900_1261665527268079_2928231532061464699_n


استمر الجمل في العدو حتى وصل إلى ميدان عابدين، ودخل القصر الملكي بعد أن نجح علي محمد فهمي حسن، الجندي في بوليس القصر، إمساكه، إذ كان مندفعا بقوة شديدة استطاع معها اجتياز المدخل.
تمكن الجندي هنا بمساعدة بعض جنود الحرس الملكي أن يمسكوه، ثم لم يمض غير قليل حتى جاء أبو المجد السيد إبرهيم، وهو العامل المعهود إليه اقتياد الجملين، وروى قصة الجمل وكيف أفلت من المجزر.
رفع البوليس نبأ الحادث إلى المسامع الملكية، فأمر الملك فاروق بشراء هذا الجمل اللاجيء إلى قصره بدفع ثمنه لصاحبه مع ربح مضاعف، وأمر بإرساله إلى مزارعه الخاصة في أنشاص، حيث يعد له مكانا خاصا فلا يذبح ولا يستخدم في أي عمل.
في اليوم التالي، تم تنفيذ الأمر وإرسال الجمل في مركبة نقل إلى المزارع الملكية، وسأل مندوب جريدة الأهرام، الذي نشر القصة في عدد يوم 20 أغسطس عام 1988، الجندي محمد فهمي حسن، عما حدث فقال: «كنت واقفا بالباب المجاور للباب رقم 1 بقصر عابدين، وفيما كانت الساعة حوالي السادسة، رأيت جملا متوسط الحجم يبدو في سرعة كبيرة متجها إلى الباب، فعملت على صده ولكنه اقتحم الباب ووقف في فناء القصر، حتى تمكنت من مع بعض زملائي الحراس من امساكه بعد ذلك».
21271306_1261665567268075_2011497227047826946_nوقال أبو المجد السيد إبراهيم، حارس الجمل، لمندوب الأهرام: «أن المعلم حسين الأشوى الجزار بباب الشعرية، كان قد ابتاع صباح الجمعة من سوق إمبابة، جملين، وكلفني أن أقودهما إلى مجزر القاهرة لذبحهما، ولكن ما كاد القصابون ينتهون من ذبح أحدهما حتى هاج الآخر وانطلق يعدو في الشارع، فأخذت أعدو خلفه وأصيح مستنجدا بالمارة، غير أن أحدا منهم لم يستطع أن يمسكه، حتى دخل قصر عابدين، وعندئذ كدت أقع مغشيا عليّ، إذ ظننت أنني (روحت في داهية)».
ويستكمل حارس الجمل حكايته قائلا: «لكن ما لبثت أن علمت أن الملك علم بالحادث وأمر بشراء الجمل وعدم ذبحه»، هذا وقد استدعي المعلم حسين محمد الأشوى، إلى قصر عابدين، وسئل عن ثمن الجمل، وما قد يربه من بيعه، ثم سلم إليه قومندان بوليس القصر المبلغ الذي طلبه، كما قدم إليه منحة أمر بها الملك.
شاركه على جوجل بلس

عن جريدة النداء المصرية

12998482_823138894496135_2382867928450220534_n
    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق