(مهداة الى القدس الحبيبة)
ووجهك فـي كـل أرض أراه
قصيدة طهر سمت فـوق قهـر
تقـول سأعلـو وتخـنـق: آه
أبدل ليلك أم أن نجمك
يشتـدعـوداً ويقـصـي الـغـزاه
وكمم قمحـك أم أن نـزف
السنابـل يمتـد فـوق الجبـاه
فهاتي هتافـك سمحـاً كـأم
وصلداً ليجلـو شمـس الحيـاه
خريرك تحت الظلام وحلمـك
صبح النقاء ومـرج الـورود
تجـف الينابيـع الا السواقـي
وساقية الحـق تعلـو السـدود
وهمـس التـراث لــه اذرع
تطول لتطمس حفـر الجحـود
وعاتيـة الشـوق للمصطفـى
يخـر أمامـك إفـك اليهـود
وقاصرة الطرف تسمو مع الهدي
لم تستملك الرحـى والقيـود
يطول المقام بأهـل الضبـاب
وتشرق شمس بأرض الصبـاح
ويقصر حبل الأكاذيب فيهـم
لتلثم صوب الغمـام الأقـاح
فسعي حجور الخـداع هبـاءٌ
ولا يرث الأرض الا الصـلاح
فتات الخريف تساقـط كرهـاً
ويذرو بقاياه عصـف الريـاح
وفخر الربيع صمـود الجـذور
وإن غمط الزهر بغي الرمـاح
0 التعليقات:
إرسال تعليق